بقلم.د/ وليد عثمان
● يقول الله تعالى في كتابه الحكيم :-
(إنك ميت وإنهم ميتون ، ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون)
● تصور،،
وأنت تحاسب يوم القيامة يظهر لك خصوم،،
أنت لا تعرفهم ولم ترهم ويخاصمونك أمام الله، ويأخذون من حسناتك،
وأنت،، في أشد الحاجة،، لحسنةٍ،، ترجح موازينك،، ليغفر الله لك بها.
هؤلاء،،
الخصوم،، الذين لا نلقي لهم بالا بالدنيا.
● فكم من شخص،،
وأنت تقود سيارتك،،
يعترضك بقصد أو بدون قصد،، فتشتمه وتمضي،، سمعك أم لم يسمعك،،
فقد سمعك الله تعالى،،
وأصبح خصماً لك يوم القيامة، وأنت لا تعرفه.
● وكم مرة،،
رأيت،، شخصا لا تعرفه في الشارع،،
فعلقت أمام من معك،،
على لبسه أو شكله أو هيئته،
أو تصرف قام به،،
وسجلت عليك غيبة لشخص،، سيكون خصيما لك يوم القيامة وأنت لا تعرفه.
● وكم مرة،،
تشاجرت مع شخص ما،، فشتمت،
أمه أو أباه أو أهله،، ويكون هؤلاء كلهم،،
خصماء لك يوم القيامة، وأنت لا تعرفهم.
● وكم مرة،،
وأنت في حوار مع شخص ما،، وتحدثتم في أمور أحد البلدان، فقلت عنهم، مثلا :-
الشعب المصري كذا، أو الشعب السعودي كذا، أو الشعب البنغالي كذا ….
ولم يدر في بالك،،
أنك ستقف،، خصمهم فردا فردا لكل ذلك الشعب،،
أمام الله يوم القيامة، بأن شملتهم،،
بغيبتك أو بقذفك أو بشتمك، وأنت لا تعرفهم .
● تصور،،
أن يكون شعب كامل، خصمك أمام الله يوم القيامة، لكلمةٍ لم تلق لها بال
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (رضي الله عنه) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلىَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
(يَقْتَصُّ الْخَلْقُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ، حَتَّى الْجَمَّاءُ مِنْ الْقَرْنَاءِ، وَحَتَّى الذَّرَّةُ مِنْ الذَّرَّةِ) رواه أحمد.
إن العبد ليجيء يوم القيامة، بأمثال الجبال من الطاعات، فيرى أنهن سينجينه، فما يزال عبد يجيء فيقول: رب إن فلاناً ظلمني بمظلمة، فيقول: أمح حسناته.
● فأنظر يرعاك الله،،
كم خصيما،، سيأتي يوم القيامة؟
ليقتص منك، ويأخذ من حسناتك؟
● فإن غضبت،،
وزل لسانك وشتمت احدا أو قذفته،،
فعاجل بالإستغفار،، لك ثم له، وقل:-
” اللهم اغفر لي ولأخي”
وادع له ولأهله، فإن الحسنات يذهبن السيئات، واستغفر وتب إلى الله تعالى
اللهم اغفر لي ولكل من سببته او شتمه او علقت عليه بكلمة او نظرة.