متابعة : نوران سعاده
تنمو أشجار “العتم” فى منطقة بني مالك جنوب الطائف بمحافظة ميسان بالسعودية ، فوق سفوح الجبال الشاهقة
وأوديتها، وهي شجرة معمرة، وكثيفة الأوراق، ودائمة الخضرة، وواسعة الظل، وتقاوم الجفاف والظروف المناخية القاسية.
وتحظى شجرة “العتم” بأهمية كبيرة لدى ساكنى المكان حيث اعتمد عليها في الكثير من متطلبات الحياة
منذ آلاف السنين، لما تميزت به أخشابها من جودة وصلابة، ومنها أفضل وأجود أنواع “السواك”.
ويستخدم قاطنى المنطقة هذه الشجرة في صناعات عدة مثل صناعة دعائم أسقف المنازل المبنية من
الحجارة، كما يستخرجون منها “زيت القطران” أو ما يعرف بـ “زيت الخشب” الذي يكثر استخدامه في
طلاء القوارب، والعلاجات البيطرية.
وفى حديث لاحد مالكى مزارع “شجرة العتم” اكد انها من أهم الأشجار على امتداد جبال السروات، حيث
تمتاز خضرتها ومنافعها المتعددة من أهمها: قوة وصلابة جذعها، وتحملها الأوزان الضخمة، مشيراً إلى أنها
متوسطة الطول، صغيرة الأوراق، تشبه دوماً شجرة السمرة، وتعيش وسط ظروف بيئية ومناخية صعبة، مشابهة لبيئة أشجار السمر الذي ينتشر في جنوب الطائف، وتتكاثر بالبذور والعقل، وهي من الأشجار البرية في جبال السروات وتشبه شجرة الزيتون.