الأخبار

خطوات متوازنة و حذرة للهند مع روسيا

خطوات متوازنة و حذرة للهند مع روسيا

متابعة : قمر غالي

منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية ضد توسع الناتو شرقاً، انتظر العالم مواقف القوى الكبرى في العالم، ومنها الهند.

شراكة استراتيجية تجمع روسيا والهند منذ سنين في مختلف الأصعدة�

تدرس الهند خطواتها وتصريحاتها بشأن الأزمة في أوكرانيا منذ بدايتها، حيث تحاول موازنة علاقاتها مع موسكو والغرب.

ولم تقم نيودلهي بالتصويت على مشروع قرار للأمم المتحدة لإدانة العملية العسكرية الروسية في دونباس.

حيث اقتصر موقفها من العملية العسكرية الروسيةعلي أعراب مندوبها عن أسفه لعدم منح الدبلوماسية والحوار فرصة،

من دون توجيه الاتهامات إلى أيٍ من الدول المشاركة في الأزمة.

فاتفاقيات الشراكة التي تجمع الهند بروسيا تكسب العلاقات الهندية الروسية طابعاً نوعياً يتميز بتعزيز مستويات التعاون في المجالات الثنائية ،

بما في ذلك الفضاء الخارجي والنشاط النووي السلمي ، فضلاً عن التعاون في السياسية والأمنية والدفاع والتجارة والاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا والثقافة.

هذا بالأضافة لكون روسيا أكبر مورد للأسلحة للهند، من حيث نظم الدفاع الصاروخي

والفرقاطات البحرية و المعدات العسكرية التي وصلت قيمتها لما يزيد عن 65 مليار دولار.

بالأضافة لعزم الطرفان على تعزيز التعاون الدفاعي بين الدولتين في مجال تصميم وتصنيع المعدات العسكرية ومكوناتها.

ووفقا للتعاون التجاري والاقتصادي القائمى بين الهند وروسيا
فقد تم وضع عدد من الآليات المؤسسية لتطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين ، للوصول ابلاستثمار الثنائي إلى 50 مليار دولار أميركي والتجارة الثنائية إلى 30 مليار دولار أميركي بحلول عام 2025.

وفي نفس الفترة، وبحسب الأرقام الروسية،
بلغت التجارة الثنائية 9.31 مليار دولار أميركي،
حيث بلغت الصادرات الهندية 3.48 مليار دولار أميركي والواردات 5.83 مليار دولار أميركي.

وخلال زيارة بوتين إلى الهند أواخر عام 2021، تم عقد القمة السنوية العشرون الهندية الروسية
حيث تم التوقيع على 50 اتفاقية، من بينها 15 وثيقة على المستوى الحكومي و 35 اتفاقية في الشؤون الاقتصادية والتجارية.

حيث تستورد الهند من روسيا :
المعدات الدفاعية، الموارد المعدنية، الأحجار الكريمة والمعادن
معدات الطاقة النووية، الأسمدة، الآلات الكهربائية، مصنوعات الصلب، والمواد الكيميائية غير العضوية.

و تصدر لها :
الآلات الكهربائية، المستحضرات الصيدلانية، المواد الكيميائية العضوية، الحديد والصلب، الملابس، الشاي، القهوة، وقطع غيار السيارات.

لتتمحور الاستثمارات الثنائية الرئيسية لروسيا في الهند في قطاعات البنوك، والسكك الحديدية والصلب و النفط والغاز والبتروكيماويات،

في حين تتركز الاستثمارات الهندية في روسيا بشكل رئيسي في قطاعات النفط والغاز والماس والأدوية.

و من جانبها أوضحت صحيفة “Mint” الهندية، ” إعتزام الهند قريبا اتخاذ مجموعة من الخطوات المستقبلية ، لتصبح من أكبر مصدري القمح في العالم”.

مما يوضح
” رغبة الحكومة الهندية، باستغلال الوضع السائد في أسواق القمح العالمية ، و المتزامن مع اندلاع النزاع العسكري بين روسيا وأوكرانيا –

أكبر مصدري القمح في العالم ، للاستفادة من التنافس الشديد بين المستوردين،”.

حيث أبدت الهند استعداد شركاتها لتحل محل الشركات المصنعة الغربية التي تغادر روسيا
بما في ذلك شركات الأدوية ، و جاء ذلك بالتزامن مع العقوبات الأوروبية و الأمريكية المفروضة على الاقتصاد الروسي

والذى أدى لإعلان شركات غربية في روسيا تعليق أنشطتها أو الخروج من السوق الروسية .

و أستغلالا لتقديم روسيا خصماً على مشتريات النفط بنسبة 20% أقل من الأسعار القياسية العالمية

اشترت مؤسسة النفط الهندية الحكومية 3 ملايين برميل من النفط الخام من روسيا،

لتأمين احتياجاتها من الطاقة ، مما يعني ” أن الهند لن تغلق الأبواب أمام التجارة مع حليفها القديم روسيا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
مرحباً بكم في الإخبارية عاجل هل ترغب في تلقي إشعارات بآخر الأخبار؟ لا نعم