متابعة : نوران سعاده
تُعد صلاة الضحى إحدى الوصايا النبوية التي وصانا بها رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، بل وشدد على
أحبابه ضرورة اغتنام فضل صلاة الضحى للفوز بثوابها العظيم.
وقد وصانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الدعاء بعدها وحثنا على اغتنامها، لأنها من النوافل التي
يتقرب بها العبد من ربه جل وعلا ، والفوز بمحبته تعالى، فهي من الصلوات التي يغنم المُصلّي بها الكثير
من الغنائم، وذلك لقول الرسول -عليه الصلاة والسلام-: «ألا أدلكم على أقرب منهم مغزى وأكثر غنيمة
وأوشك رجعة من توضأ ثم غدا إلى المسجد لسبحة الضحى فهو أقرب منهم مغزى وأكثر غنيمة وأوشك رجعة».
ومن فضائل صلاة الضحى:
تقوم صلاة الضحى مقام التّسبيح والتّحميد والتّهليل والتّكبير ، وتُجْزِئُ عن الصّدقة المطلوبة عن كل
مفصل من مفاصل جسم الإنسان الثّلاث مئة وستّين في كل يوم يُصْبِح فيه العبد.
من صلى صلاة الضحى في أول وقتها بعد شروق الشمس فله مثل ثواب الحاج والمُعتمر ، كما انها تجلب
الرزق وتبارك فيه
وعن أبي ذر رضى الله عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: قال الله -تبارك وتعالى-: “ابن آدم اركع لي
أربع ركعات في أول النهار أكفك آخره”.
وقد جاء في الحديث القدسي: «مَنْ عادَى لي وليًّا فقَد بارَزني بالمحارَبةِ، وما تقرَّبَ إليَّ عبدي بمثلِ أداءِ
ما افتَرضتُه عليْهِ، ولا يزالُ عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنَّوافلِ حتَّى أحبَّهُ، فإذا أحببتُهُ كنتُ سمعَهُ الَّذي يسمَعُ بِهِ
وبصرَهُ الَّذي يبصرُ بِهِ ويدَهُ الَّتي يبطِشُ بها ورجلَهُ الَّتي يمشي بها، فبي يسمَعُ وبي يُبصِرُ وبي يبطِشُ وبي
يسعى، ولئن سألني لأعطينَّهُ، ولئنِ استعاذني لأعيذنَّهُ، وما تردَّدتُ عَن شيءٍ أنا فاعلُهُ تردُّدي عن قَبض
نفسِ عَبدي المؤمنِ يَكرَهُ الموتَ وأكرَهُ مَساءتَهُ، ولابد لَهُ منْه».
ويقول الرسول -عليه الصلاة والسلام-: «ألا أدلكم على أقرب منهم مغزى وأكثر غنيمة وأوشك رجعة من
توضأ ثم غدا إلى المسجد لسبحة الضحى فهو أقرب منهم مغزى وأكثر غنيمة وأوشك رجعة».