متابعة | سوزان مصطفى
تعيش المئات من أنواع الأسماك في بحر ساليش ويواجه الكثير منها عدداً من التهديدات.ومراقبة صحة هذه التجمعات السمكية أمر بالغ الأهمية لكن مع وجود ما يقرب من 5000 ميل من السواحل وأكثر من 400 جزيرة فإنّها ليست مهمة سهلة.وتاريخياً تضمنت مراقبة تجمعات الأسماك بيانات المصيد والمسوحات النشطة بشباك الجر والفيديو تحت الماء وصور الأقمار الصناعية والصوتيات المائية وأكثر من ذلك.لكن العلماء المواطنين يلعبون بشكل متزايد أدواراً حاسمة وفقاً لدراسة من جامعة كاليفورنيا في ديفيس.
ووجدت الدراسة أنّ مساحي المشروع قاموا أيضاً بتوسيع النطاق المعروف للأنواع المتعددة داخل النظام البيئي ووثقوا وجود نوع من الأسماك لم يُعرف سابقاً بوجوده في بحر ساليش – سمك عشب البحر المخطط (Gibbonsia metzi).وبذلك يصل العدد الإجمالي لأنواع الأسماك المعروفة بإستخدام بحر ساليش إلى 261 نوعاً.
وقاد البحث SeaDoc Society وهو برنامج تابع لمركز Karen C. Drayer للحياة البرية في كلية UC Davis للطب البيطري.وتعاونت SeaDoc مع REEF لما يقرب من عقدين من الزمن للمساعدة في تدريب الغواصين المتطوعين في شمال غرب المحيط الهادئ.
وREEF
هي منظمة للحفاظ على البيئة البحرية مع شبكة عالمية من الغواصين الترفيهيين والسباحين الذين يقدمون بيانات لفهم أفضل لحالة وإتجاهات وأنماط توزيع الأسماك البحرية واللافقاريات والطحالب المختارة في المحيطات حول العالم.ويقوم العلماء المواطنون في برنامج REEF بمسح بحر ساليش منذ عام 1998.
وتشمل المنطقة بوجيت ساوند وجزر سان خوان والمياه قبالة فانكوفر ، كولومبيا البريطانية.وتم الإبلاغ عن الدراسة أيضاً من خلال قائمة الأنواع التي نشرها عالما الأحياء السمكية ثيودور بيتش وجيمس أور.
وقالت المؤلفة الرئيسية إليزابيث أشلي وهي مساعدة أبحاث في جامعة كاليفورنيا في ديفيس في SeaDoc Society: “لقد إستمتعت كثيراً بإستكشاف قاعدة بيانات REEF ونشر مجموعة من أسماك بحر ساليش”.
وتسلط هذه الدراسة الضوء على أنّ التنوع البيولوجي المذهل لبحر ساليش يستحق إستخدام مجموعة متنوعة من الأدوات التي يستخدمها العلماء المحترفون والمواطنون لفهم هذه الأسماك وحمايتها بشكل كامل.
وقارنت أشلي ومؤلفوها المشاركون البيانات من 13000 إستبيان REEF تم جمعها من حوالي 800 موقع في بحر ساليش على مدار 21 عاماً (1998-2019).ولاحظ المتطوعون 138 نوعاً من 261 نوعاً من الأسماك المعترف بها في بحر ساليش وقاموا بتوسيع نطاق 18 نوعاً مما يعني أنّه تم رصدهم في منطقة لم يتم توثيق وجودها فيها من قبل.