متابعة : قمر غالي
رغم التطورات المتتالية في المواقف الدولية ، ما زالت المغرب متشبسة بموقفها المحايد في النزاع الروسي الأوكراني ، و عدم الانسياق وراء الموقف الأمريكي.
حيث جدد ناصر بوريطة ، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي ، اليوم الثلاثاء، في ندوة مشتركة مع نظيره الأمريكي أنطوني بلينكن، تأكيده على موقف المغرب المبني على الانشغال بتطورات الوضع بين روسيا وأوكرانيا، و الرافض لاستعمال القوة بين الجيران لحل الخلافات، وضرورة الالتزام بالقانون الدولي والحفاظ على الوحدة الترابية لكل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
واعتبر بوريطة، أن المغرب، يتشبث بتأييد الحوار، كما هو متفق عليه بميثاق الأمم المتحدة حسب قوله.
في حين، وجه أنطوني بلينكن الوزير الأمريكي في ندوته مع بوريطة ، انتقادات شديدة اللهجة لروسيا،.
و أضاف بلينكن، إنه لن يعلق على ما تتفوه به روسيا من وعود، وقال “هناك فرق بين ما تقوله روسيا وما تقوم به” و وقال إن الممارسات العسكرية الوحشية لروسيا في أوكرانيا، تسببت في نزوح مئات الآلاف من أطفال أوكرانيا إلى الخارج .
حيث غابت المغرب لمرتين في أقل من 3 أسابيع عن جلسة التصويت بالأغلبية على إدانة الهجوم الروسي على أوكرانيا بالجمعية العامة للأمم المتحدة.
و خلال اتصالا مباشرا الأسبوع الماضي بين وزير الخارجية المغربي، و وزيري خارجية كل من روسيا وأوكرانيا.
قام وزير الخارجية الروسي، بأطلاع بوريطة على تفاصيل و أهداف العملية العسكرية التي تقوم بها بلاده في أوكرانيا، ، وكذلك العلاقات الثنائية واللجنة المشتركة بين البلدين المتوقع انعقادها قريبا،
فيما شملت محادثته مع وزير الخارجية الأوكراني، عدم الإشارة إلى مواقف المغرب من التدخل العسكري ، و أقتصرت على إطلاعه على تفاصيل عملية إخراج الطلبة المغاربة من أوكرانيا، والتعهدات المغربية بالمساهمة في الجهود الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة في أوكرانيا .