متابعة : نوران سعاده
أوصانا الله ورسوله بالبر بالوالدين والإحسان الى الوالدين ، في حياتهما وبعد مماتهما ، ومن أفضل الأمور
الواجب فعلها بعد فقدان الأب أو الأم أو كلاهما هو الدعاء والاستغفار والصدقة.
قال الله تعالى: “وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا” ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا مات ابن
آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له”. رواه مسلم
وعن أبي أسيد مالك بن ربيعة الساعدي قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل
من بني سلمة فقال: يا رسول الله: هل بقي علي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ قال: “نعم
الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما”. رواه أبو داود.
لذا يجب على كل مسلم أن يدعوا لوالدية المتوفيين كأحد أبواب ، ومن هذه الأدعية ما يلى:
اللهم يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم ندعوك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت، أدخل والدي الجنة
من غير حساب ولا سابقة عذاب.
اللهم أبدل لوالدي داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وأدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار.
اللهم إن أبي نزل بك وأنت خير منزولٍ به، وأصبح فقيراً إلى رحمتك وأنت غني عن عذابه.
يارب أنزل أبي منازل الصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً.
اللهم أمن والدي من فزع يوم القيامة، ومن هول يوم القيامة، واجعل نفسه آمنة مطمئنة، ولقنه حجته.
يارب إن المتوفى في كفالتك وضيافتك، فهل جزاء الضيف إلا الإكرام والإحسان وأنت أهل الجود والكرم.
اللهم إنا نتوسل بك إليك، ونقسم بك عليك أن ترحم والدي ولا تعذبه، وأن تثبته عند السؤال.
اللهم احشر أبي مع أصحاب اليمين، واجعل تحيته سلام لك من أصحاب اليمين.