متابعة : سوزان مصطفى
يعتبر الصحابى “عمرو بن معد يكرب” من أشجع فرسان المسلمين ، وقد أطلق عليه لقب “فارس العرب”
حيث عُرف بأنه من أعنف المقاتلين في معركة اليرموك والقادسية. كما اشتهر بسيفه “الصمصامة”
وقال عنه عمر بن الخطاب “الحمد لله الذي خلقنا وخلق عَمْراً، تعجباً من عظم خلقه”والاستغراب
من عظمة شخصيته. “في السطور التالية سوف نسرد لكم خصائص حياته الشجاعة وقوته في
المعارك.
تحدث المؤلف عبد العزيز بن عبد الرحمن الثنيان في كتاب “عمرو بن معاد يكرب الزبيدي
الصحابي الشاعر الفارس” عن الفارس وشعره وسيفه الصمصامة ، عن هذا البطل الذي
قال لكسرى في مجلسه في غيري خوف ولا وجل: إنما المء بأصغريه قلبه ولسانه فبلاغ
المنطق.
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: من أكرم العرب؟ قالوا: حاتم الطائي ، قال: من فارسه؟
قالوا: عمرو بن معاد. قال: من شاعره؟ قالوا: أمرؤ القيس بن حجر. قال: أي من سيوفها أبتر ؟ قالوا: الصمصامه. قال: كفى فخر لليمين.
حارب عمرو بن معاد فى معركة اليرموك بشجاعة وبسالة بحثًا عن الشهادة ، حتى هزم الأعداء ،.
وهربوا أمام جنود الله.وأرسل عمر بن الخطاب لسعد رجلين فقط هما: عمرو بن معاد يكرب
وطليحة بن خويلد ، وقال في رسالته لسعد: أرسلت لك ألفي رجل.
وحينما بدأ القتال ألقى عمرو بنفسه بين صفوف الأعداء وأخذ يضرب فيهم يمينًا ويسارًا، فلما
رآه المسلمون، إعتدوا خلفه يحصدون رؤوس الفرس حصدًا، وأثناء القتال وقف عمرو وسط الجنود
يشجعهم على القتال قائلاً: يا معشر المهاجرين كونوا أسودًا أشدَّاء، فإن الفارس إذا ألقى رمحه يئس.
ولما رآه أحد القادة الفارسيين يشجع رفقاءه ألقاه بسهم ، فضربت قوسه ولم تضربه ، فهاجمه
عمرو وطعنه ، ثم اقتاده بين صفوف المسلمين ، وقطعه. عن رأسه ، وقال للمسلمين: افعلوا هذا.
واستمر في القتال حتى يكمل الله انتصار المسلمين.
في معركة نهاوند ، أصبح فتح نهاوند صعبًا على المسلمين ، لذلك أرسل عمر بن الخطاب إلى
النعمان بن مقرن قائد الجيش قائلاً: استشر واستعن في حربك بطليحة, وعمرو بن معاد يكرب .
كان عمرو في هذه المعركة أعنف قتال حتى تضاعفت جراحه ، وفتح الله نهاوند على المسلمين .
وانتصر عمرو في هذه المعركة مع الاستشهاد.
