متابعة : رقية زين الدين
نشرت صحيفة “إزيفيستيا ” الروسية تقريرا لعالم النفس، إلدار أوسيبوف، أوضح فيه العلاقة
بين جودة النوم والصحة العقلية، حيث لا يؤثر انخفاض جودة النوم على الحالة الجسدية
فحسب، بل يؤثر أيضًا على الحالة المزاجية للشخص.
وقد أشار أوسيبوف: “من وجهة نظرعلم النفس، فإن الإفراط في النوم هو أحد الأعراض
التي تقول شيئًا ما: ماذا يحدث للإنسان، من ناحية بيئته العقلية.. ويتم النظر إلى
هذا في سياق الهروب من الواقع”.
وقد افاد الخبير إلى أن بعض المقاربات النفسية تشير إلى الإحجام عن الاستيقاظ في الصباح
على أنه “موت رمزي”، ما ينم عن حاجة الإنسان للسيطرة على حياته
والخوف من ضياعها، حيث يساعده النوم الزائد على محاربة القلق، لأنه أثناء النوم يعفي
نفسه من مسؤولية الواقع.
وفى السياق ذاته ووفقًا لأوسيبوف، يمكن أيضًا تفسير الإحجام عن الخروج من السرير
بحقيقة أن الشخص لا يتوقع أي أحداث ممتعة من اليوم الجديد، مشيرا إلى أن “نتيجة
فرض مثل هذا القلق هو عدم الرضا عن حياة المرء. وخلص إلى أن الأمر يسلط الضوء
على حالات الاكتئاب العميقة إلى حد ما، والحالات العصبية، حيث لا يفهم الشخص
ما هو الخطأ، وما لا يحبه في الحياة، ولكنه يشعر بالسوء”.
فى حين ، قال جريج بوتر، الخبير البريطاني الرائد في النوم الصحي والتغذية، إن قلة
النوم تضعف وظائف المخ، ما يؤدي إلى إضعاف خصائص الانتباه والذاكرة والمزاج السيئ
مؤكدا أن الشخص البالغ يحتاج إلى النوم من سبع إلى تسع ساعات في اليوم.
فيما أن كان عالم النوم الروسي، رومان بوزونوف، قد حذر من أن الاستيقاظ باستمرار
في الليل أو عدم النوم على الإطلاق هي أعراض لمرض عقلي خطير. قد يكون عدم
القدرة على النوم في وقت معين والاستيقاظ في منتصف الليل مدعاة للقلق
تتجلى هذه الأعراض بسبب العديد من العوامل، والتي تميل خلفيتها
العامة إلى التأثير على نوعية النوم.