رياضة

ثيو ولوكاس … ليكيب تعثر على والد ثنائي فرنسا بعد 18 عامًا من الاختفاء

قامت صحيفة ‘ليكيب’ الفرنسية، بعمل تحقيقًا مكثفًا، من أجل إعادة والد ثنائي منتخب فرنسا، لوكاس وثيو هيرنانديز، والذي قالت عنه الصحافة في الماضي، أنه اختفى تمامًا، بعد فوز والدة اللاعبين، بقضية حضانتهما.

ونقلت ‘جيت فوتبول نيوز فرنسا’ تقريرًا نقلًا عن ليكيب، روت خلاله ما قام به الصحفي أوليفييه بروسارد، صحفي ‘فرانس فوتبول’ الذي وجد فرانسوا هيرنانديز، وقام بذكر كيفية تمكنه من تعقب لاعب أتلتيكو مدريد ورايو فاييكانو، ومارسيليا وتولوز وسوشو السابق، والذي فُقد في عام 2004.

البداية كانت بحديث سابق للوكاس هيرنانديز، خلال فترة التحضير ليورو 2021، حيث قال لشبكة ‘إم 6’ : ‘لم أفهم أبدًا سبب مغادرته وتركه للعائلة، أمي وأنا وأخي الصغير ثيو، كيف له أن يفعل ذلك بين عشية وضحاها.. لا أعرف حتى ما إذا كان لا يزال على قيد الحياة’.

وقام الصحفي الفرنسي بالحديث مع زملاء فرانسوا، ومن بينهم كريستوف جالتييه، مدرب باريس سان جيرمان الحالي، والذي أكد أنه كان شخصًا لطيفًا للغاية ويحب طفليه بشدة، وأنه كان يعلم أن الصحافة قست عليه عندما قالت أنه تركهما وغادر، لارتباطه الشديد بهم.

ولم يتمكن معظم زملاء فرانسوا السابقين، من تقديم أي معلومات عن مكان وجوده، فيما أشار آخرون، بمن فيهم فرانك باسي ، في حديثه إلى ليكيب في عام 2018، إلى أنه ذهب إلى تايلاند.

وبعد الوصول إلى مجتمع المغتربين الفرنسيين بدولة تايلاند، تمكن أحد الباحثين عن اللاعب السابق، من معرفة أنه قد اشترى أرضًا مع شقيقه، لبناء منازل وإدارة مخبز في جزيرة ‘كوه ساموي’، ومع ذلك، قيل لهم أيضًا إنه عاد إلى فرنسا في عام 2020.

وبعد بحث طويل، توصل ذات الباحث إلى صديق الطفولة لهرنانديز، والذي على الرغم من إصراره على أنه لن يخبره بأي شيء عن فرانسوا، إلا أنه أكد على لقاءه به بعد تفشي وباء كورونا، وأكد أنه بخير ولا يزال على قيد الحياة، مؤكدًا أن من يعرفه يعرف الحقيقة وسر اختفاءه.

في النهاية، تمكن فريق البحث، من الاتصال ببرونو ساليبا، ابن عم هيرنانديز الذي أشار إلى أنه سعيد بتنقية الأجواء وإعادة الوالد لأبناءه قائلًا: ‘يمكن أخيرًا الكشف عن حقيقة جان فرانسوا مرة أخرى’.

وأوضح أن مقابلة لوكاس مع ‘إم 6’ قد أضرت بهرنانديز الوالد، مؤكدًا أنه لم يكن هو الذي تخلى عن ولديه، بل والدة اللاعبان، لورانس باي، التي منعته من رؤيتهم.

وأضاف ساليبا، أن والدتهم ‘فعلت أشياء مروعة’ وأن هيرنانديز لم يعد لديه القوة للقتال ولذلك حزم حقائبه إلى تايلاند، مضيفًا جزء من حديث سابق لإبنة هيرنانديز الكبرى، لوريس، وأخت لوكاس وثيو، من أم أخرى غير لورانس، قائلة ‘إنها شخص فظيع’.

فيما أوضح صديق وزميل سابق لفرانسوا، يدعى جان لوك، أن شقيق لورانس كان يعيش معهم في نفس المنزل، ولم يكن يعمل أو يدفع مقابل أي شيء، كان فقط يستخدم ممتلكاتهم وسياراتهم وما إلى ذلك، وأضاف أنه شعر بأن زوجته وشقيقها يستغلان هيرنانديز.

ذلك إلى انتهت العلاقة بينهما في 2002، وحينها غادر الوالد المنزل وعاش في مكان قريب، وترك كل شيء وراءه من أجل التأكد من أن أبناءه يعيشون على أفضل وجه ممكن، وأنه كان مضطرًا لدفع الأموال من أجل رؤية أطفاله، إلى أن مُنع من ذلك وغادر فرنسا.

وقالت لورانس: ‘فرانسوا لا يفوت أي مباراة لفرنسا، خاصة عندما يتواجد أبناءه في الملعب، أنه يبكي من بداية المباراة لنهايتها، لقد تم الاتصال به عدة مرات من أجل التواصل مع أبناءه، لكنه رفض، حتى لا يبدو انتهازيًا بعد نجاح أبناءه’.

وفي النهاية، أكد كريستوف جالتييه مدرب باريس، أنه سيحاول التوسط للم شمل العائلة من جديد، خاصة أنه كان يعتبر فرانسوا صديقًا مقربًا، وليس مجرد زميل ملاعب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
مرحباً بكم في الإخبارية عاجل هل ترغب في تلقي إشعارات بآخر الأخبار؟ لا نعم