كتبت/ساره احمد عبد الستار
الشدة المستنصرية هي مصطلح أطلق على فترة من الزمن في ظل حكم الدولة الفاطمية في نهاية عصر الخليفة الفاطمي المستنصر بالله.
وهي فالنصف الثاني من القرن الخامس الهجري من تاريخ الدولة الفاطمية في مصر مابين عام ١٠٣٦:١٠٩٤.
وفي ظل تلك الفترة من عهد الخليفه المستنصر بالله في مصر واجهت فقر شديد من موارد الدولة الاساسيةجفت مياه النيل وقلت الاطعمه ووقفت حركه التجارة الخارجية والداخلية لمصر من شدة قلة الموارد للدولة من غذاء وموارد خام.
وظهرت حالة من الجياع الشديد احتلت الاسواق والشوارع المصرية وأصبح الخبز هو بماسبة قطعه ثمينه من الذهب الخالص نادر الوجود والكل يريد الحصول عليها ونتج عن ذالك القحت الشديد بين الناس أدي الي حصول الكثير من عمليات الاختطاف والسرقه بين الناس وأختفت الروح الإنسانية وتحول الانسان الي كائن مفترس يلتهم اي شي.
وقلت وجود الحيوانات الاليفه في الشوارع من قطط وكلاب من كثره ذبح البشر لهم واكل لحومهم ويحكي عن المورخين أن في تلك الفترة ذهب وزير الخليفه الفاطمي بين الناس ليعلم بما حدث بين الناس أن هم قامو بذبح بغلته وأكلها من شده الجوع.
وأن الخليفه أصاب بلاطه الجفاف والجوع وأنه باع ما علي مقابر أجداده من رخام وتصدقت علية ابنه أحد علماء في تلك الفتره وأصبحت النساء تبيع أنفسهم في الشوارع لكبار رجال التجاره من اجل رغيف من الخبز خوف الموت جوعا وذاد معدل الوفيات في ظل هذه الفتره ويحكي عن إبن الياس ان الناس اكلت الميته واكلو الاحياء واصبح الشارع هو ميدان لصيد البشر ونهب ما مهعم من طعام ويذكر ان فتره حكم الخليفه المستنصر بالله هي ٠٦ عام
وقام الحسن ابن الهيثم بذياره مصر في ظل حكم الدوله الفاطمية واشار علي الحكام ببناء السد العالي من اجل حجب مياه النيل والاستفاده منها ولكن رفض تلك الفكره من الخلافه وهو ما اد الي حدوث الجفاف من مياه النيل الذي كان احد اسباب حدوث تلك الشده المستنصريه ويذكر في كتاب انعاظ الحنفاء بأخبار الائمه الفاطميين الخلفاء ان في تلك الفتره أشتد الفساد والغلاء واشتد الجوع البشري واكل البشر اللحوم الميته والأحياء وسادت رائحة الموت في جميع شوارع مصر القديمه.
كيف انتهت الشده المستنصريه؟ يحكي أن تم قتل النائب الخليفه المستنصر بالله وهو اليساسيري في العراق وسيطر الخليفه العباسي على بغداد وبسبب قتله انتقلت بغداد مره اهري للخلافه العباسيه وأنتهت الخلافه الفاطميه وبدا عهد جديد وهو عهد الخلافه العباسيه