علوم وتكنولوجيا

كورونا ينعش مجتمع الألعاب الرقمية.. و 5 إجراءات أساسية لمواجهة تنمر الإنترنت

شذي زياده

تزايد الاتجاه نحو الإغلاقات نتيجة انتشار فيروس كورونا، فارتفع

بصورة كبيرة عدد اللاعبين على المنصات الأشهر عبر الإنترنت لتصل

إلى مستويات قياسية غير مسبوقة ولكن على الجانب الآخر ساهم

هذا التطور فى بلوغ الإساءات والتنمّر ذروتها داخل مجتمع الألعاب

الرقمية عبر الإنترنت.

بينما يمكن أن تُحدث ممارسة الألعاب عبر الإنترنت تأثيرًا إيجابيًا فى

اللاعبين يعِين فى تحسين صحتهم النفسية ويساعد فى التغلّب على

حالات القلق الاجتماعى، وفى تكوين الصداقات، فإن هذه المنافع كثيرًا

ما لا تتحقق جرّاء التأثيرات التى يُحدثها التنمر عبر الإنترنت، الذى قد

يتعرّض له أى لاعب، وقد تُحدِث عواقبَ أعمقَ بكثير مما يمكن أن

تُحدثه جلسة لعب واحدة متعددة اللاعبين.

وأصدرت كاسبرسكى مجموعة متجددة من النصائح والتوصيات

لضحايا مشكلة التنمر الرقمى أولاها ضرورة التزام الهدوء وتجنب

الاستجابة للاستفزاز؛ فيجب على من يتعرض للتنمر أن يتذكر أن

الإساءة ليست سوى كلمات على الشاشة، وأنه لن يُمنع أبدًا من اللعب

بسبب افتقاره إلى المهارة أو تسببه فى الهزيمة، فى حين أن الحظر قد

يقع فى حق من يشتم اللاعبين الآخرين حتى وإن حدث هذا للرد

على إهانة ما والدفاع عن النفس.

من المهم أن يعرف اللاعب أن بوسعه الإبلاغ عمن يتنمّر عليه، لكن

عليه الحذر من أن الشكاوى يجب ألا تكون تافهة، وأن تؤخذ فى

الاعتبار بعناية قبل تسجيلها.

ويحظى ممارسو ألعاب الفيديو كذلك بخيار حظر المسيئين وفلترة

الرسائل، كما يمكنهم كتم صوت القنوات الصوتية. ويُنصح بعدم

التفاعل مع المتنمرين والرد عليهم، فهذا سيشجعهم على الاستمرار فى

الإساءة.

وينصح تقرير كاسبرسكى اللاعب عمومًا بعدم مشاركة اللاعبين

الآخرين بالكثير من المعلومات عن نفسه، ولا سيما تفاصيل الاتصال

الشخصية، والحسابات على وسائل التواصل الاجتماعى.

كما شدد التقرير على عدم مشاركة اللاعبين غيرهم بأرقام هواتفهم أو

عناوين بريدهم الإلكترونى أو حساباتهم على وسائل التواصل

الاجتماعى، حتى وإن كانوا زملاءهم فى الفريق.

ويمكن فى المقابل استخدام الدردشة الداخلية للتواصل أثناء اللعب.

ودعا التقرير إلى عدة إجراءات منها إعداد فلتر لرسائل الدردشة، وكتم

صوت أعضاء الفريق المسيئين، وحظر المتصيدين المزعجين حتى لا

يتمكنوا من مراسلتك، وبالتالى الحفاظ على تركيزك على اللعبة، وإنهاء

المباراة إذا بدأ صبرك ينفد، فضلًا عن الإبلاغ بشكوى ودعمها بالأدلة

وعدم مشاركة اللاعبين الآخرين بأية معلومات شخصية، حتى وإن

بدوا ودودين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
مرحباً بكم في الإخبارية عاجل هل ترغب في تلقي إشعارات بآخر الأخبار؟ لا نعم