هايدي عزت
أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد أن محمية سيناء رصدت أول قطعان من الطيور
المهاجرة خلال رحلتها السنوية خلال موسم الخريف من أوروبا وآسيا حيث يكون
الطقس البارد متجهًا إلى جنوب إفريقيا ، مروراً بجمهورية مصر العربية في المرتبة
الثانية أهم ممر لهجرة الطيور في العالم.
وأضاف الدكتور. وقالت ياسمين فؤاد إنه تم رصد مجموعات كبيرة من طيور
اللقلق الأبيض في محميات رأس محمد وبحيرات الأكسدة بشرم الشيخ ، حيث
اعتادت الطيور على اتخاذ بحيرات الأكسدة كمحطة توقف لها ، خاصة مع جهود
الوزارة لتطويرها وتأهيلها.
استقبال الطيور للراحة والتغذية قبل الانتهاء من رحلتهم.
وأوضح وزير البيئة أن استمرار تراجع اللقلق الأبيض في محطاته المعتادة
بمحميات جنوب سيناء يؤكد سلامة النظام البيئي ونجاح جهود الوزارة في تطوير
المحميات والحفاظ على تنوعها البيولوجي ومواردها الطبيعية ، وذلك بهدف أن
تلتزم مصر بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية ذات الصلة في هذا الصدد ، خاصة في
ضوء رئاسة مصر للمؤتمر الرابع عشر لاتفاقية التنوع. بيولوجي.
وأشار وزير البيئة إلى أن محميات جنوب سيناء فحصت مجموعات الطيور التي
تم رصدها ، حيث تبين أن هناك حلقات ترقيم على أرجل هذه الطيور تنتمي إلى
جمعيات ومنظمات دولية تهتم بالطيور المهاجرة لمتابعة متابعتها. ورصد مسارهم
والمخاطر التي يتعرضون لها خلال رحلة الهجرة لمعرفة الظروف المناخية
والبيئية في دول إفريقيا وأوروبا ، من خلال تحليل أعداد الوفيات خلال مواسم
الهجرة.
الجدير بالذكر أن اللقلق الأبيض في مصر يطلق عليه اسم “الماعز” ، لكبر حجمه ،
ويتراوح وزنه بين 3 إلى 4 كيلوغرامات ، ويصل طوله إلى نحو متر ، وأرجله
طويلة ، ولونه من ريشه أبيض ، ونهايات أطراف أجنحته سوداء ، ومنقاره أحمر
اللون وهو من الطيور القوية ، وهذا الطائر لا يجتاز البحر الأبيض المتوسط أثناء
رحلة هجرته من أوروبا ، لأن تحتاج إلى تيارات حرارية لا تتشكل عبر البحر ،
وخلال حركتها على اليابسة تمشي ببطء وعادة ما تتم مراقبة قطعانها في مصر
خلال شهري أغسطس وسبتمبر ، وتستغرق الرحلة حوالي 50 يومًا ، وتشمل
أسرابها حوالي 10000 طائر في كل قطيع ، وبعض المناطق تتخذ محطاتها ،
حيث تعتبر محمية رأس محمد من أهم هذه المحطات ، حيث تتغذى على
السرطانات الصغيرة التي تتواجد في أشجار القرم.