الأخبار

حلف الناتو يُدًَعِم من قدراته الدفاعية وموسكو تتهم الغرب باستغلال أوكرانيا

متابعة
متابعة : سوزان مصطفى

وجهَّت موسكو اليوم الإثنين وبلهجة شديدة اتهاماً
للغرب باستغلال أوكرانيا كأداة وساحة اختبارات لتمرير
مصالحه في المنطقة وزعزعة استقرار الأوضاع فيها.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا”
أن الغرب يستخدم الأزمة الأوكرانية لفرض العقوبات على روسيا.

وأضافت “زاخاروفا”، في تصريحات صحفية،
إلى أن كل الاتهامات الموجهة إلى موسكو لا تسنتند
إلى أي أدلة .

وكان الكرملين قد أعرب عن رأيه بأن حلف شمال
الأطلسي يصعد التوتر في أوكرانيا عبر إرسال مزيد
من القوات، مشيرا الى أن احتمال اندلاع نزاع في
شرق أوكرانيا أكبر مما كان عليه من قبل.

وأعلن “الناتو” قبل ذلك في بيان له يوم الاثنين أن
دوله تعد لوضع قوات احتياطية في حالة تأهّب
وأنها أرسلت سفنًا ومقاتلات لتعزيز دفاعاتها في
أوروبا الشرقية ضدّ الأنشطة العسكرية الروسية
على حدود أوكرانيا.

وذكر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس
ستولتنبرغ في بيان “سيواصل حلف شمال الأطلسي
اتّخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية كلّ الأعضاء و
الدفاع عنهم، لا سيّما من خلال تقوية دول التحالف
الشرقية. وسنردّ دائمًا على أي تدهور في بيئتنا الأمنية،
بما في ذلك عبر تعزيز دفاعنا الجماعي”.

وأكد الحلف على قرارات اتخذتها الدنمارك
في الأيام الأخيرة بإرسال فرقاطة وطائرات
حربية إلى دول البلطيق، ودعم إسبانيا لانتشارها
البحري وتحضير هولندا “لسفن ووحدات برية في حالة تأهب” لقوة الرد السريع.

وركّز أيضًا البيان على عرض حديث من فرنسا لإرسال قوات إلى بلغاريا، لافتًا إلى أن “الولايات المتحدة أوضحت أيضا أنها تدرس زيادة وجودها العسكري”.

و أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الاثنين أن الاتحاد لن يطلب سحب عائلات دبلوماسييه في أوكرانيا مثلما فعلت الولايات المتحدة.
مضيفًا أن لا حاجة “لتهويل” الوضع فيما المحادثات مع روسيا لا تزال جارية.

وقال بوريل لدى وصوله إلى لقاء يجمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ويتخلله مشاركة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عبر الفيديو “لن نقوم بالأمر نفسه لأن ليس لدينا أسباب محدّدة لذلك”.

وأكدت أوكرانيا الاثنين أن قرار الولايات المتحدة إجلاء عائلات دبلوماسييها في كييف “سابق لأوانه” في ظل مخاوف من غزو روسي محتمل.

وقال الناطق باسم الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولنكو في بيان “نعتبر أن خطوة من هذا النوع من قبل الجانب الأميركي سابقة لأوانها وتعكس حذرًا مبالغًا فيه”

تزامن ذلك مع إعلان بريطانيا أنها بدأت بسحب موظفيها من سفارتها في أوكرانيا.

وكانت قد صرحت الخارجية البريطانية الاثنين أنها ستسحب بعض موظفيها وأقاربهم من سفارتها في أوكرانيا ردا على “التهديد الروسي المتصاعد” في اجتياح كييف. ولفتت إلى أن السفارة بحد ذاتها ستبقى مفتوحة من أجل “الأعمال الأساسية”

وأمرت الولايات المتحدة عائلات دبلوماسيّيها في كييف بمغادرة أوكرانيا “بسبب التهديد المستمرّ بعمل عسكري روسي”، وفق ما أعلنت الخارجيّة الأميركيّة الأحد في بيان، داعيةً الأميركيّين أيضًا إلى تجنّب السفر إلى روسيا، فيما نقل إعلام أميركي عن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن يفكر بنشر قوات أميركية في شرق أوروبا والبلطيق، بينما قال مسؤولون أميركيون إن واشنطن تخيّر موسكو بين الحل الدبلوماسي أو دفع ثمن باهظ إذا غزت أوكرانيا.

و نقلاً عن مصادر في البيت الأبيض، بأن الرئيس بايدن، يفكر بنشر الآلاف من الجنود في دول البلطيق وأوروبا الشرقية، حيث قالت صحفية “نيويورك تايمز” New York Times إن مقترح بايدن هو إرسال من ألف إلى 5 آلاف جندي إلى دول شرق أوروبا، في ظل تصاعد حدة التوتر بين الغرب وروسيا بالملف الأوكراني

ووافقت واشنطن بقرار المغادرة “الطوعيّة” لموظّفي سفارتها في كييف، ممّا يزيد من التوتّرات بين روسيا والغرب بشأن الأمن الأوروبي وكذلك المخاوف المتعلّقة بغزو محتمل لأوكرانيا من جانب روسيا.

وذكرت الخارجيّة الأميركيّة في بيانها إنّ الموظّفين المحلّيين والموظّفين غير الأساسيّين يمكنهم مغادرة السفارة في كييف إذا رغبوا في ذلك. وقالت إنّ على المواطنين الأميركيّين المقيمين في أوكرانيا “التفكير الآن”
في مغادرة البلاد عبر الرحلات الجوّية التجاريّة أو وسائل النقل الأخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
مرحباً بكم في الإخبارية عاجل هل ترغب في تلقي إشعارات بآخر الأخبار؟ لا نعم